ديانا، اميرة ويلز Diana, Princess of Wales

ديانا، اميرة ويلز – Diana, Princess of Wales

ديانا، أميرة انجليزية تحمل لقب اميرة ويلز (Diana, Princess of Wales)، من مواليد 1 يوليو 1961 في نورفولك، إنجلترا. كانت الزوجة الأولى لتشارلز أمير ويلز وهو الابن الأكبر والوريث الظاهري للملكة إليزابيث الثانية. جمالها و جاذبيتها جعلاها محط اهمتام الإعلام العالمي أثناء زواجها و بعده.

السيرة الذاتية وقصة حياة المشاهير باللغة العربية.

بطاقة المعلومات الأساسية

الإسم باللغة الإنجليزية: Diana Princess of Wales
الإسم باللغة العربية: ديانا اميرة ويلز
الإسم الحقيقي الكامل: ديانا فرانسيس (سبنسر) ـ (وندسور بعد الزواج)
ألقاب: الأميرة ديانا
الجنسية: إنجلترا
اللغة: الإنجليزية
الديانة: المسيحية (الأنجليكانية)
تاريخ الميلاد: 1 يوليو 1961
مكان الميلاد: منزل بارك، ساندرينجهام، نورفولك، إنجلترا
تاريخ الوفاة: 31 أغسطس 1997
مكان الوفاة: مستشفى لا بيت سالبيتريير، باريس، فرنسا
العمر: 36 سنة 1 شهر و 30 يوم (عند الوفاة 1997)
البرج الفلكي: برج السرطان
سنوات النشاط: 1981 – 1997
الحالة الإجتماعية: متزوجة
الزوج: الأمير تشارلز أمير ويلز (1981 – 1996)
الأبناء: الأمير ويليام دوق كامبريدج، الأمير هنري
الأب: جون سبنسر الإيرل الثامن
الأم: فرانسيس شاند كايد
الإخوة: سارة

السيرة الذاتية، قصة حياة

ديانا، اميرة ويلز – Diana, Princess of Wales

الميلاد والنشأة

ولدت ديانا (Diana) في يوم 1 يوليو 1961 في منزل بارك قرب مقاطعة ساندرينجهام في نورفولك في إنجلترا، وفيه نشأت وترعرعت. هي الابنة الرابعة من أصل 5 ابناء من عائلة سبنسر، وهي عائلة إنجليزية نبيلة تعود لأصول ملكية تلقب بالشرفاء، ارتبطت بالعائلة الملكية ارتباطا وثيقا لعدة أجيال، ولقد لعبت ديانا مع الأميرين اندرو وادوارد وهي طفلة حين استأجرت عائلتها منزل بارك وهي أحد ممتلكات الملكة إليزابيث الثانية. والدها هو (الإيرل الثامن جون سبنسر، فيكونت ألثورب) (1924 ـ 1992)، ووالدتها هي (الشريفة فرانسيس شاند كايد، فيكونتيسة ألثورب) (1936 ـ 2004)، ولديها ثلاثة أشقاء هم سارة و جين و تشارلز، وكان لديها أيضا شقيق طفل اسمه جون توفي قبل مولدها بعام. بعد ولادتها اطلق عليها اسم (ديانا فرانسيس) تيمنا باسم والدتها (فرانسيس) و دوقة بيدفورد (ديانا روزيل) قريبتها من بعيد. كان والداها يأملان في وريث ذكر يحمل اسم العائلة وأدت هذه الرغبة إلى ضغط شديد على زواجهما، و كان هذا على الأرجح سبب طلاقهما.

كانت ديانا في 8 من عمرها حين انفصل والداها، و بعدها أقامت والدتها علاقة مع (بيتر شاند كايد)، وعاشت ديانا معها في لندن، وبعد ذلك بفترة قصيرة حظي والدها بحضانتها. في عام 1973 بدأ والدها علاقة مع (راين كونتيسة دارتماوث)، وعلى الرغم من عدم الود بينها و بين ديانا تزوجت من والدها في لندن عام 1976.

الدراسة

درست ديانا في مرحلة تعليمها الأول في مدرسة داخلية للبنات تدعى (ريدلز وورث هول) بالقرب من ديس نورفولك في إنجلترا منذ عام 1968، لم تكن نابغة فى الدراسة وانتقلت إلى مدرسة داخلية للبنات تدعى (المدرسة الجديدة بويست هيث) في سيفينوكس كينت في إنجلترا، وهناك رسبت مرتين فى أحد الاختبارات. ولقد عرفت بكونها خجولة أثناء نشأتها، ومع ذلك أظهرت اهتماما ومهارة واضحة في الموسيقى و الرقص واصبحت عازفة بيانو ماهرة ومارست الباليه الكلاسيكي. وبعد أن حاولت حازت على جائزة تقديرية من مدرستها والتحقت بمدرسة تجهيزية اسمها (انستيتيون الفين فيديمانت) في روجمونت في سويسرا والتي مكثت فيها فترة قصيرة. في ذلك الوقت حصلت على لقب (ليدي ديانا) في عام 1975 بعد أن ورث والدها لقب (إيرل سبنسر).

في هذه المرحلة عام 1977 قابلت للمرة الأولى زوجها المستقبلي الأمير تشارلز أمير ويلز والذى كان على علاقة مع أختها الكبرى ليدي سارة أنذاك. وقد تعرض للكثير من الضغط للزواج فى أوائل الثلاثينات من عمره.

العمل

بدأت ديانا العمل فى عامها 17 مربية أطفال، وذلك لأنها كانت دائما مهتمة كثيرا بالاطفال، ثم انتقلت إلى لندن عام 1978 و عاشت في شقة والدتها التي كانت تقضي معظم أيام العام فى سكوتلندا. بعد ذلك بفترة قصيرة حصلت ديانا في عامها 18 على هدية عيد ميلادها و هي شقة بقيمة 100.000 يورو في كوليدن كورت في إيرلز كورت، وعاشت هناك حتى عام 1981 مع ثلاثة زميلات سكن. في لندن تلقت ديانا دروسا متقدمة في الطهي بناء على اقتراح من والدتها، ومع ذلك لم تكن قط طاهية محترفة، وعملت مدربة رقص للشباب إلى أن توقفت عن العمل ثلاثة أشهر بسبب حادث تزلج. عندها وجدت وظيفة مساعدة للعب الجماعي فى مدرسة تمهيدية، و قامت بأعمال التنظيف لأختها سارة و الكثير من أصدقائها كما عملت مضيفة فى الحفلات. وأمضت ديانا بعض الوقت في وظيفة مربية لاحدى العائلات الامريكية المقيمة فى لندن، إلى أن أصبحت معلمة حضانة فى مدرسة (Young England) في بمليكو.

تعرف الأميرة ديانا على الأمير تشارلز

في هذه المرحلة بدأ الأمير تشارلز أمير ويلز يهتم بها جديا كعروسا محتملة خلال صيف 1980، حين كانا ضيفين فى أحد العطلات فى الريف حيث شاهدته ديانا يلعب البولو. تطورت علاقتهما بعد ذلك حيث دعاها لعطلة بحرية إلى كاوز على متن اليخت الملكى بريطانيا. ثم الحقها بدعوة إلى بالمورال مكان إقامة العائلة الملكية في اسكتلندا لتقابل عائلته أثناء أحد العطلات في 1980، وحظيت ديانا بترحاب بالغ من الملكة و دوق ادنبرج و الملكة إليزابيث الأم. بعد ذلك توددا إلى بعضهما فى لندن. تقدم الأمير لها ووافقت لكن ظلت خطوبتهما سرا فى الأسابيع القليلة التالية.

خطبة الأميرة ديانا من الأمير تشارلز

أعلنت خطبة ديانا من الأمير تشارلز رسميا في 24 فبراير 1981 في العشرين من عمرها وبعد الخطبة تركت عملها في الحضانة وعاشت فى منزل كلارينس، ثم في منزل الملكة الأم لفترة قصيرة، وعاشت في قصر باكينجهام حتى الزفاف. كان أول ظهور عام لها مع الأمير تشارلز فى حفل خيرى فى مارس 1981 في Goldsmiths’s Hall حيث قابلت الأميرة جريس أميرة موناكو.

ديانا، اميرة ويلز – Diana, Princess of Wales

زواج الأميرة ديانا من الأمير تشارلز

تزوجت الأميرة ديانا من (تشارلز أمير ويلز) في 29 يوليو 1981، ولقد عقد زفافها في كاتدرائية القديس باول، وكان حفل الزفاف خياليا تابعه 750 مليون مشاهد على التلفاز بينما اصطف 600 ألف شخصا فى الشوارع لمشاهدة ديانا فى طريقها الاحتفال. وبصفتها زوجة أمير ويلز حملت لقب (أميرة ويلز)، ولقد اكتسبت رتبة ثالث أعلى النساء مرتبة فى المملكة المتحدة بترتيب الأسبقية (بعد الملكة و الملكة الأم) وبالتالى خامس أو سادس الرتب بالنسبة لباقى أعضاء العائلة الملكية بعد الملكة ونائبها ودوق ادنبرج و أمير ويلز.

كانت أول سيدة إنجليزية تتزوج وريثا للعرش البريطاني منذ 300 عام حين تزوجت آن هايد الملك المستقبلى جيمس الثاني الذى انحدرت منه ديانا. وأثناء تلاوة النذور عند مذبح الكنيسة أخطأت ديانا فى ترتيب اسمي تشارلز الأولين، قائلة “فيليب تشارلز” أرثر جورج. لم تقل أنها ستطيعه كما هو متعارف عليه فى النذور، لقد ترك هذا الجزء بناء على طلب الزوجين، مما أدى إلى بعض التعليقات وقتها. قضى أمير و أميرة ويلز جزءا من شهر العسل فى منزل عائلة ماونت باتن فى برود لاندرز فى هامبشاير قبل أن يسافرا إلى جبل طارق ليلحقا باليخت الملكي بريطانيا فى رحلة بحرية استغرقت 12 يوما فى البحر المتوسط حتى مصر. كما زارا أيضا تونس و جزيرة ساردينيا و اليونان. و أنهيا شهر العسل فى بالمورال.

انجاب الأبناء

أنجبت الأميرة ديانا ولدين هما (الأمير ويليام) و (الأمير هنري) و هما فى المركز الثاني والخامس لتولي العرش البريطانى على التوالي. وبصفتها تلك حملت القاب (دوقة كورنوول، دوقة روز ساي، كونتيسة تشيستر، بارونة رينفرو). أرادت أن يحظى ولداها بخبرة أكثر من المعتاد مقارنة بأطفال العائلة الملكية. فأخذتهم إلى مدينة ملاهى ديزنى لاند الشهيرة و مطاعم ماكدونالدز و عيادات الإيدز و ملاجئ المشردين. كما اشترت لهما أشياء المراهقين المعتادة مثل ألعاب الفيديو. و صرفت المربية الملكية و عينت أخرى من اختيارها. كما اختارت مدارسهما و ثيابهما، فكانت تنظم مظهرهما العام و تأخذهما إلى المدرسة بنفسها كلما سمح جدول مواعيدها بذلك. بل حتى كانت ترتب واجباتها العامة حسب جدولهما.

واجبات الأميرة ديانا

تولت الأميرة ديانا الواجبات الرسمية للعائلة الملكية ونابت عن الملكة خارج البلاد. عرف عنها دعمها للأعمال الخيرية وتجلت مجالات عملها في: مرض الجذام، الإيدز، الألغام الأرضية، التشرد، السرطان. منذ عام 1989 تولت رئاسة مستشفى جريت أرموند ستريت للأطفال بالاضافة العشرات من الأعمال الخيرية الأخرى.

تدهور العلاقة الزوجية بين الأميرة ديانا والأمير تشارلز

في غضون 5 سنوات، أصبح زواج الأميرة ديانا والأمير تشارلز محفوفا بالمخاطر؛ إذ تسبب عدم التوافق بين الزوجين والفارق العمري البالغ 13 عام بينهم في تدمير هذا الزواج، ذلك بالإضافة إلى اهتمام ديانا بصديقة تشارلز السابقة (كاميلا دوقة كورنوال). وفي أوائل التسعينات، انهار زواج الأمراء، وهو الحدث الذي تم إخفاؤه عن الإعلام في أول الأمر إلى أن تم إكتشافه. ولجأت الأميرة ديانا وكذلك الأمير تشارلز للتحدث لوسائل الإعلام ليلقي كل منهما اللوم على الآخر في إفشال زواجهما. ويوضح التسلسل الزمني للإنفصال الصعوبات بين ديانا وتشارلز في بدايات عام 1985. حيث استمر أمير ويلز في علاقته بصديقته السابقة وزوجته الحالية (كاميلا باركر باولز)، كما بدأت العلاقة بين ديانا والرائد (جيمس هويت). تأكدت تلك العلاقات في كتاب (ديانا : قصتها الحقيقية) الذي نشره أندرو مورتون في ماي 1992 والذي أفصح عن تعاسة الأميرة، وتسبب في حدوث ضجة إعلامية. وتبعه في عامي 1992-1993، تسجيلات مسربة تحوي محادثات هاتفية حميمية بين الأميرة وجيمس جيلبي نشرتها جريدة (ذا صن). في غشت 1992، وكان عنوان المقال يشير إلى الكُنية الرقيقة التي أطلقها جيلبي على ديانا. وبالمقابل تم نشر بعض التسريبات للمبادلات الحميمية بين كاميلا وأمير ويلز في نوفمبر 1992 بجريدتي (توداي) و (ميرور). في الوقت ذاته، انتشرت العديد من الشائعات بوجود علاقة بين ديانا وهويت- مُعلم الركوب السابق الخاص بها وبأبنائها. تم نشر تلك القصة في عام 1994 بعنوان ” الأميرة العاشقة ” والتي تحولت إلى فيلم سينيمائي بنفس العنوان على يد ديفيد جرين عام 1996.

في ديسمبر 1992، أعلن رئيس الوزراء البريطاني (جون ميجر) عن “الانفصال الودي” لمجلس العموم . في 3 ديسمبر 1993، أعلنت الأميرة ديانا إنسحابها من الحياة العامة. سعى أمير ويلز لتوضيح بعض الأمور للجمهور عبر لقاء تلفازي مع الإعلامي (جوناثان ديمبلي) في 29 من يونيو عام 1994. ولقد أكد في تلك المقابلة على صحة علاقته بكاميلا باركر باولز قائلًا أن ارتباطهما قد بدأ عام 1986 بعدما بدأ زواجه من الأميرة ديانا في الإنهيار.

طلاق الأميرة ديانا من الأمير تشارلز

أجرى (مارتن باشير) الإعلامي بقناة (بي بي سي) لقاءًا تلفزيونيًا مع ديانا، والذي تمت إذاعته في 20 نوفمبر 1995. و بسؤالها عن علاقتها بهويت قالت: (نعم عشقته ولكنه خذلني).

وفي 20 ديسمبر 1995، أعلن قصر باكنجهام رسميا أن الملكة قد أرسلت عدة خطابات لكل من ديانا و تشارلز تنصحهم فيهم بالطلاق. و قد أبدى الأمير تشارلز موافقته على الطلاق في مكتوب رسمي بعد فترة قصيرة من نصيحة الملكة. في فبراير 1996، أعلنت الأميرة ديانا موافقتها على قرار الطلاق بعد مفاوضات مع الأمير وممثلي الملكة.

انفصلت الأميرة ديانا عن الأمير تشارلز في عام 1996. ولقد اكتملت إجراءات الطلاق كليا في 28 أغسطس 1996. تسلمت ديانا مبلغ 17 مليون يورو مع وجود شرط يتم وضعه عند حدوث الطلاق في العائلات الملكية يفيد بعدم إعطاءها الحق في مناقشة أية تفاصيل . و بناءا على ذلك فقدت الأميرة ديانا لقب (صاحبة السمو الملكي) ولقبت بـ (أميرة ويلز) بعد أن تم طلاقها من أمير ويلز. صرح الأمير ويليام قائلًا : “لا داعي للقلق يا أمي، فسأعيد إليكِ اللقب عندما أصبح ملكًا”. أعلن قصر باكنجام أن أميرة ويلز لا تزال فردًا من أفراد العائلة الملكية لأنها والدة أولياء العهد الثاني والثالث على التوالي.

ديانا، اميرة ويلز – Diana, Princess of Wales

بعد الطلاق

عادت الأميرة ديانا بعد الطلاق لشقتها المزدوجة التي تقع شمال قصر كنسينغتون، و يُذكر أنها كانت تتشارك في تلك الشقة مع أمير ويلز منذ السنة الأولى لزواجهما وقد مكثت بها حتى وفاتها. كما أنها اعتادت التردد على مكتبين بقصر سانت جيمس.
تعرفت الأميرة ديانا على جراح القلب البريطاني-الباكستاني الشهير (حسنت خان) والذي وصف بأنه حب حياتها. وفي مايو 1996، قامت بزيارة أحد أقاربه في لاهور كما قامت بزيارة سرية لعائلته، اتسمت علاقتهما بقدر عال من السرية واستمرت الأميرة ديانا في إنكارها لتلك العلاقة كلما سُئلت عنها من قِبل الصحفيين . استمرت تلك العلاقة لقرابة عامين، الى ان تم انهاؤها. وفقا لشهادة خان خلال التحقيقات التي أجريت بعد وفاتها، صرح بأن ديانا قد أنهت العلاقة في لقاء جمعهم ذات مساء بشهر يونيو 1997 بحديقة هايد بارك المجاورة لقصر كنسينغتون . وفي غضون شهر، بدأت ديانا في التعرف على (دودي الفايد) الملقب بـ (دودي) ابن رجل الأعمال (محمد الفايد).
ظلت الأميرة ديانا الراعى لجمعية المشردين (Centrepoint) و فريق الباليه الوطنى الإنجليزى و منظمة مكافحة الجذام و المنظمة الوطنية لمكافحة الإيدز. كما ظلت رئيسة مشفى أرموند ستريت و مشفى مارسدن الملكى المتخصص فى علاج السرطان. بعد انفصالها بيوم واحد أعلنت استقالتها من ما يربو على مائة جمعية خيرية للتركيز فى الستة المتبقية. كماكانت مرتبطة بالكثير من الأعمال مع منظمة الصليب الأحمر و حملتها لمكافحة الألغام الأرضية المضادة للأفراد، وانتهت رعايتها الرسمية لحملة الألغام الأرضية في 1996 لكنها ظلت أحد أهم قضاياها النشطة حتى آخر عام من حياتها.

وفاة الأميرة ديانا

توفيت ديانا في 31 أغسطس 1997 في 36 من عمرها عقب تلقيها إصابة قاتلة في حادث سيارة بنفق جسر ألما في باريس.

قبل ساعات من مقتلها كانت ديانا وصـديقها (عماد الفايد) متوجهون إلى فندق ريتز الذي يمتلكه لتناول العشاء ويذكر أيضاً أنه كان يمتلك شقة قريبة من الفندق في شارع Arsène Houssaye وكان الصحفيون والمصورون يلاحقهما في المكان مما جعل دودى يرتب مع معاونيه في الفندق لحيلة يخدع بها المصورون لإبعادهم عن ملاحقتهما، فقاد السائق الخاص به سيارته الليموزين وخرج بها من المدخل الرئيسى للفندق واستمر في السير فترة ثم عاد مرة أخرى إلى الفندق وبالفعل حدث ما أراد وذهب المصورون لكي يتعقبوا السيارة بواسطة الموتوسيكلات، ولكنهم أدركوا سريعاً أن هناك شيئاً ما يجرى على قدم وساق ففضلوا البقاء في ساحة الفندق، وبعد 19 دقيقة من منتصف الليل خرجت ديانا ودودي من الباب الخلفى للفندق المؤدى إلى شارع (Cambon) ولم يركبا السيارة المرسيدس المعتادة ولكن ركبا سيارة أخرى، وكان السائق الذي سيقود هذه السيارة هو (هنرى بول) القائم بأعمال مدير الأمن بفندق الريتز بباريس، وجلس بجواره البودى جارد، وجلست ديانا ودودي في الخلف وانطلقت السيارة.

وفي ميدان الكونكورد لاحق المصورون السيارة بأعداد كبيرة لالتقاط الصور، فأنطلق السائق بالسيارة بعيداً عنهم وهو يقود بسرعة عالية وأخذ الطريق السريع الموازى لنهر السين ومنه إلى نفق ألما بسرعة عالية تعدت ال 100 كم/س على الرغم من أن أقصى سرعة مصرح بها تحت النفق هي 65 كم/س، ولم يمضى القليل بعد دخول النفق حتى فقد السيطرة تماماً على السيارة وترنحت منه يميناً ويساراً إلى أن اصطدمت بالعمود الثالث عشر داخل النفق، وقد وقع هذا الحادث في تمام الساعة 0:25 بعد منتصف الليل، وقد توفيا كل من السائق ودودى عقب الحادث مباشرة، وكان البودى جارد في حالة حرجة وفاقدا للوعى، وكانت ديانا في حالة خطيرة جداً وعلى وشك الوفاة.

ومن حسن الحظ كان هناك طبيب يمر بسيارته من الإتجاه المعاكس ورأى الحادث، فأوقف سيارته وأخذ معه الحقيبة الخاصة به وتوجه بسرعة ناحية السيارة المحطمة، ولم يكن يعلم من هم الأشخاص الذين بداخلها، ولكنه أدرك أن السائق والرجل الذي يجلس في الخلف قد فارقا الحياة، فبدأ في إسعاف الرجل الثاني الذي يجلس في الأمام وهو البودى جارد لأنه بدى أمامه أن حالته هي الأخطر، وقد تم وضع كمامة أوكسجين على فم ديانا التي كانت فاقدة للوعى لمساعدتها على التنفس، ولم تستطع سيارة الإسعاف نقل أي من الضحايا إلا بعد مضى ساعة بعد أن تم إخراجهم من حطام السيارة.

وفي 1:30 صباحاً وصلت ديانا إلى مستشفى (La Pitié Salpêtrière) ودخلت غرفة الطوارئ وأجرى لها الجراحون عملية لإيقاف النزيف عن الوريد الممزق، وفي أثناء العملية توقف القلب عن النبض فجأة فحاول الأطباء إعادتها للحياة مرة أخرى عن طريق إنعاش القلب ولكن فشلت كل المحاولات وماتت ديانا في تمام الساعة 3:57 من صباح يوم الأحد 31 أغسطس 1997.

أسفر هذا الحادث المأساوى عن مقتل كل من (دودي الفايد) وكذلك سائق السيارة (هنري بول). ولم ينج سوى البودى جارد. وقد احدثت وفاة ديانا صدمة وحزنا شعبىا شديدا في ارجاء العالم.

على الرغم من أن ديانا في تلك الفترة لم تعد أميرة رسميه، أي قانوناً العائلة الملكية غير مسؤولة عن تكاليف جنازتها. إلا أن تشارلز أصر على أن تقام لها جنازة ملكية لكونها زوجته السابقة وأم ملك انكلترا المستقبلي. وصلت جثتها بعد أيام إلى إنجلترا، وقد أقيمت لها جنازة ملكية خاصة في 6 سبتمبر 1997 شارك فيها هو وولديه، وشاهدها نحو 2.5 مليار شخص حول العالم. كما حققت الجنازة أعلى نسب مشاهدة في التلفزيون البريطاني بلغت 32.10 مليون وهي واحدة من أعلى نسب المشاهدة في المملكة المتحدة البريطانية على الإطلاق.

أسباب الوفاة

أثار هذا الحادث الكثير من التساؤلات حول مدى أن كان حادثة طبيعية ام اغتيال ؟ سؤال لم يستطع المحققون الاجابة عنه. ولقد قيلت الكثير من التصريحات والأسباب عن هذا الحادث.

كانت هناك مسئولية على المصورون بسبب ملاحقتهم للسيارة التي كانت أشبه بالمطاردة، بالإضافة إلى أن الفلاش أو الضوء الذي كان يخرج من الكاميرات عند استخدامها من قبل المصورون كان له تأثير على رؤية السائق وأفقده التحكم في السيارة، ولكن لم تكن المسئولية كاملة على المصورون خاصة بعد أن تم تحليل عينة من دم السائق وثبت أن بها نسبة 1.75 مل من الكحول ومن المؤكد أنه شرب في ليلة الحادث، واكتشف الأطباء أيضاً وجود آثار للمخدرات في دمه.

وقد صرح أحد المصورون بعد الحادث أن في هذة الليلة أمام الفندق قال لهم هنرى بول “لن تستطيعوا ملاحقتنا هذة الليلة” فهل كان ينوى تنظيم سباق؟ ومن الغريب أن يرتدى البودى جارد حزام الأمان دون أن يطلب من ديانا ودودى أن يرتديانة هما أيضاً. وكان أحد الشهود قد أدعى أنه شاهد سيارة فيات أونو بيضاء أو ستروين بيضاء يفترض تورطها في الحادث.

وكان أغرب مانشر بعد الحادث هو ما قاله خادم الأميرة بول باريل التي عبرت فيها عن مخاوفها من أن يتم تعطيل فرامل سيارتها للتخلص منها، وقد أصدر بول باريل كتاب بعنوان “في خدمة الملكية” A Royal Duty يتضمن هذة الرسالة وأشياء أخرى عن الأسرة الملكية البريطانية، ولكن هذا لم يغير من الأمر شيئاً في قضية الحادث، وقد صرح رجل الأعمال المصري محمد الفايد بأنه على يقين بوجود مؤامرة مدبرة من جانب المخابرات البريطانية ولايعترف بصحة مانشر عن الحادث على الرغم من أنه خسر قضيته أمام المحاكم الفرنسية التي استمرت على مدار عامين.

وهناك ادلة تشير ان الحادثة اغتيال ولكن لا يوجد دليل قاطع على ذلك لان حادث السيارة دائما يكون طبيعيا ولكن الادلة الواردة التي تجعل الشك يدور حول ان تكون العملية مدبرة:

كان الأمير فيليب زوج الملكة اليزابيث الثانية يكره عشيق ديانا (دودي الفايد) حيث انه كان يسميه حشرة مليئة بالشحم.
الاسرة المالكة كانت تكره (دودي الفايد) كونهم لا يسمحون لرجل عربي ان ينجب أمير مسلم عربي.
قالت الأميرة ديانا قبل موتها بفترة : سأركب يوما طائرة وستنفجر.. ستقتلني وحدة M I 6 وهذا يدل انها كانت تعلم انها مراقبة ومستهدفة.
وجد المحققون اثار صدمة على السيارة التي كانت بها الأميرة ديانا وكذلك وجدت نفس الصدمة على سيارة بيضاء كانت بجانبها، مما يدل انه كان هناك اصدام بينهم قبل وقوع الحادث.
السائق الذي كان يقود السيارة كان يعمل في جهاز المخابرات الفرنسية.
تباطؤ الإسعاف في نقل المصابين حيث استمر بقائهم في موقع الحادث ساعة و 47 دقيقة !

أسرار اكتشفت فيما بعد و أحداث لاحقة

لم يكن حادث موت ديانا هو الشئ الوحيد الذي أثار الجدل بالنسبة لها، ولكن كانت هناك أشياء أخرى أثناء حياتها، مثل الكتاب الذي نشرته للدفاع عن نفسها في نهاية عام 1992 بعنوان ”ديانا قصتها الحقيقية” Diana ” Her True Story “ بعد قيام أعوان تشارلز بتشويه سمعتها من خلال وسائل الاعلام والصحف.

هناك علامات استفهام كثيرة سواء في حياتها أو بعد موتها جعلتها شخصية مثيرة للجدل حيث كانت هناك أقاويل عن أمور في حياتها تجعل البعض ينظر لها على أنها ليست شخصية مثالية، في حين أن البعض الأخر لايصدق كل ما يعمل على تشويه صورتها ويهاجم أي انتقاد لها ويتمسك بالصورة الطيبة التي ظهرت عليها خاصة من خلال نشاطها الخيرى.

قال حارس شخصي سابق للأميرة الراحلة ديانا سبنسر، أميرة ويلز، أنها قفزت مرة مسافة 20 قدما من شرفة بعد أن تزايدت ضغوط احتمالات انهيار زواجها من الامير تشارلز، أمير ويلز ولي العهد البريطاني. وكان هذا الحادث قد وقع خلال عطلة تزلج كانت تقضيها الاميرة الراحلة مع ابنيها في النمسا فيما كانت تسيطر عليها هواجس علاقة زوجها مع صديقته كاميلا باركر بولز. وفي مناسبة أخرى خشي الحارس أن تكون الاميرة ديانا قد قفزت من على اليخت الذي كان يحملها وزوجها أمير ويلز في آخر «رحلة حب».

أسفرت التحقيقات المبدئية للقضاء الفرنسي عن أن سبب الوفاة هو قيادة هنري بول بينما هو تحت تأثير الكحول. في فبراير عام 1998، صرّح محمد الفايد مالك فندق الريتز بباريس – والذي عمل لديه هنري بول- بأن الحادث كان مدبرًا واتهم في ذلك جهاز الإستخبارات البريطاني و دوق إدنبرة. بدأت التحقيقات في لندن في عام 2004 و استمرت لعام 2007-2008… مُسفرة عن أن سبب الحادثة هو الإهمال الجسيم من قِبل السائق هنري بول ومتابعة المصورين الصحفيين . وفي 7 أبريل 2008، أعادت المحكمة حكمًا بالقتل غير المشروع. وفي اليوم التالي للحكم النهائي أعلن الفايد أنه سينهي الحملة التي استمت عشر سنوات والتي تروج لوفاة الأميرة ديانا مقتولة فضلا عن كونها مجرد حادثة، وأضاف أنه فعل ذلك من أجل أطفال الأميرة .

في 13 يوليو 2006، نشرت مجلة تشي الإيطالية صورًا تبرز ديانا وسط الحُطام، على الرغم من التعتيم غير الرسمي على تلك الصور المنشورة. دافع رئيس تحرير جريدة تشي عن نشره لتلك الصور بقوله أنه لم يكن رآها من قبل و كذلك أرجع السبب إلى شعوره بأنها لن تـسيئ لذكرى الأميرة ديانا.

إرث الأميرة ديانا

تٌعد الأميرة ديانا الأكثر ظهورًا على المنصات، فمنذ خطبتها لأمير ويلز عام 1981 وحتى وفاتها عام 1997 لـقبت بالمرأة الأكثر تصويرًا في العالم ( وذلك على الرغم من تقاسمها اللقب مع غريس كيلي). عُرفت الأميرة ديانا بعطفها،و أناقتها، و كاريزمتها الخاصة، والعمل الخيري رفيع المستوى، بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهتها في زواجها من أمير ويلز. سجلت الأميرة ديانا أعلى نسب شعبية في المملكة المتحدة في الفترة من عام 1981 وحتى عام 2012 وذلك بمعدل 47%.

ذكرت سارة برادفورد المؤرخة الملكية أن العلاج الوحيد لمعاناة الأميرة ديانا هو حب أمير ويلز، ذلك الشئ الذى طالما توقت له الأميرة وطالما أنكره الأمير. أدى رفضه المستمر لها ومعاملتها بشكل سيئ بصورة دائمة إلى وصولها لحالة من اليأس، لدرجة أن ديانا نفسها علقت قائلة ” لطالما كان يشعرني زوجي بعدم ملائمتي للأجواء الملكية فكلما توقت إليّ الكاميرات كان يدفعني للوراء . بالإضافة إلى ذلك صرحت ديانا أنها تعرضت للإكتئاب والإرهاق النفسي. وأضافت ديانا أنها تعاني من مرض النهام العصبي منذ عام 1981.

ذكرت سالي بيديل سميث في كتابها ” تشخيص للأميرة المضطربة ” 1999 أن الأميرة ديانا تعاني من اضطراب الشخصية الحدي.

كتبت إيان هولينجسهيد، واحدة من رموز الموضة التي يحتذي بها النساء عبر العالم، أن الأميرة ديانا كانت لديها قدرة فائقة على بيع الملابس بمجرد النظر إليهم . وخير دليل على ذلك هو ارتفاع معدل مبيعات أحذية الصيادون بمجرد نشر ديانا لصورة لها ترتدي بها واحدة من تلك الأحذية وذلك في فترة خطبتها للأمير تشارلز عام 1981.

في عام 1999، ذكرت جريدة التايم اسم الأميرة ديانا من بين أكثر مائة شخصية مؤثرة في القرن العشرين . وفي عام 2002، جاءت الأميرة ديانا في المرتبة الثالثة كأعظم مائة شخصية بريطانية بحسب ما نشرته السي بي سي متفوقة بذلك على الملكة وآخرين من أفراد العائلة الملكية.

في عام 2007 كتبت تينا براون سيرة ذاتية عن الأميرة ديانا و أدعت أيضًا أن زواج ديانا من تشارلز كان لقوته و أن علاقتها الغرامية مع دودي الفايد كانت من أجل إزعاج العائلة الملكية فقط دون وجود نية زواجه.

الألقاب والتكريمات

الألقاب

كانت ألقاب ديانا قبل طلاقها تتباين بين كل من صاحبة السمو الملكي أميرة ويلز، دوقة كورنوول، دوقة روثيساي، كونتيسة تشيستر. و بعد وفاتها، ظل الجميع يُلقبونها ب” الأميرة ديانا ” على الرغم من كونه لقب غير رسمي وغير صحيح. ومع ذلك، أصبحت الأميرة ديانا يشار إليها في وسائل الإعلام ب ” الليدي ديانا سبنسر ” و في بعض الأحيان يكتفون ب ” الليدي ديانا”. و في خطبة ألقاها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، أشار إلى ديانا بقوله ” أميرة الشعب”.

ـ معالي ديانا فرانسيس سبنسر (1961 ـ 1975).
ـ السيدة ديانا فرانسيس سبنسر (1975 ـ 1981).
ـ صاحبة السمو الملكي أميرة ويلز (1981 ـ 1996).
ـ صاحبة السمو الملكي دوقة روثيساي (1981 ـ 1996).
ـ ديانا أميرة ويلز (1996 ـ 1997).

الترتيب

عضو في العائلة الملكية للملكة إليزابيث الثانية.

التكريمات الخارجية

منحتها الملكة بياتريس ملكة هولندا الصليب الكبير في التاج الملكي عام 1982.
منحت وسام آل كمال أو وسام الفضائل من الدرجة العليا عام 1982.

التعيينات العسكرية الفخرية

عُينت أميرة ويلز في المناصب العسكرية التالية:
استراليا : عقيد في الفريق الملكي الاسترالي للدراسات الإستقصائية.
كندا: العقيد العام للقوات المسلحة الخاص بفوج أميرة ويلز. العقيد العام لفوج سكوتيا نوفا الغربية.
المملكة المتحدة: العقيد العام للقوات المسلحة الخاص بفوج أميرة ويلز. العقيد العام للقوات المسلحة لكتيبة الفرسان الخفيفة. العقيد العام للفوج الملكي بهامبشاير. العقيد العام للقوات المسلحة لفرق الفرسان الملكية الثالثة عشر والثامنة عشر الخاصة بالملكة ماري. العميد الفخري لسلاح الجو الملكي.
و بعد طلاقها ، تخلت الأميرة عن جميع التعيينات بالوحدات العسكرية.